الأربعاء، مارس 23، 2011

خيـانَـة!


الآنَ باتَ عليك أن تفهمَ
أنَّ الزّمنَ يشرعُ في خيانتِك
حينَ تكون قَد سلَّمتَه توًّا
صكَّ التأمين على حياتِك!
فلا ترجُ منه أيّة شفقة أو رحمة!
...
نقلاً عن مدوّنة "غَجَريّات".

الخميس، مارس 03، 2011

اعتراف!

وصلَ بي اليأسُ إلى حدِّ الرّغبة في الاعتراف بكلِّ الجرائم التي حدثتْ للبشريّة ولم يُعرَف مرتكبوها بعد! وهذه أهمُّها:

نعم، أنا هو المخطّط الرّئيسيّ والحقيقيّ لاغتيال الرّئيس الأميركيّ الكاثوليكيّ جون كندي.
وأنا مَن أقنع بلفور بقطع الوعد الشّهير لليهود.

صدّقوني، إنّي جادّ، وأقول ذلك بكلّ قواي العقليّة والنفسيّة. حتّى أنّني أعترفُ بمقتل أسمهان بعد دفع سيّارتها إلى إحدى التّرع، وبقتل مارلين مونرو بعد إعطائها حقن شرجيّة متتالية!!

أنا مَن صنعَ شخصيّة هتلر وموسّوليني وستالين... وبرلوسكوني اليوم وأسامة بن لادن والقذّافي إن أردتم! لكن لا علاقة لي بصدّام، ولا بجورج بوش!!

أنا من أنتج الجمرة الخبيثة وأنفلونزا الطّيور وجنون البقر وحديثًا ما أصاب الخنازير من حمّى!

أنا وراء جميع الاغتيالات السياسيّة والعسكريّة التي حدثت في لبنان وسورية ومصر وفلسطين وسائر بلدان الشّرق الأوسط!

أنا من ثقبَ الأوزون... ومن فجّر براكين التسونامي... وفيضانات أستراليا وغيرها! أنا السّبب الرئيسيّ في الاحتباس الحراريّ وتلوّثات البيئة وتدمير الغابات والأمطار الملوّثة وتبدّلات الطّقس! أنا الدّاعم لكلّ أوضاع النفايات المأساويّة في العالم، ومشجّع البطالة الكثيفة والسّباق إلى التسلّح ومشاكل العالم الثّالث من جوع وجهل وتخلّف...

مَن منكم يملك الشّجاعة والذّكاء والمقدرة على الوصول إليَّ، واعتقالي، وتقديمي إلى العدالة؟!
هل من مجيب على هذا الاعتراف؟!

خذوني، اشنقوني، اقتلوني رميًا بالرّصاص، أو حرقًا إن أردتم، أسرعوا لأنّي بدأتُ التفكير في استنساخ نفسي لأكون للعالم كابوسًا أبديًّا يبقيه تحت ظلّ الحروب والمجاعات والظّلم على مختلف أشكاله!

تعالوا، أريحوني، وافعلوا بي ما تشاؤون وما تفعلونه بأنفسكم وبشعوبكم البريئة الضّعيفة.

خذوني واجعلوني محرقةً وليرتفع الدّخان إلى الأعلى لترضى آلهتكم وليحلّ الأمنُ والسّلامُ والعدلُ والتسامحُ والأخوّةُ والتعاونُ والسّكينة والمحبّة لجميع المخلوقات.
.
.
نقلاً عن مدوّنة "غَجَريّات" http://ghajaryat.blogspot.com/2011/03/blog-post.html
.

الثلاثاء، مارس 01، 2011

إلى إدارة مجتمع المدوّنات السوريّة...

عزيزي المدوّن السوريّ...

سلام عليك وبعد!

أخبرني صديقٌ لي يُدعى "مينو" صاحب مدوّنة "غَجَريّات" أنّه راسلكم مرّتين أو ثلاث دون أن يتلقّى منكم أيَّ جواب. فكتبتُ إليكم بدوري مرّتين، مرّةً من صفحة "اتّصل بنا"، وأخرى من بريدكم الإلكترونيّ الشّائع؛ وكذلك الأمر لم أحظَ بجواب. ما المسألة؟! هل ثمّة مشكلة تقنيّة، أم مجرّد إهمال؟! فإذا كانت الأولى فالرّجاء إصلاحها، فأمّا الثّانية فعذرها هو الجواب!

قضيّة الرّسائل الموجّهة إليكم تتعلّق بحذف المدوّنة المُشار إليها أعلاه دون تنبيه، أو دون أيّة إشارة إلى ذلك! فهل هذا يعني زيادة القواعد والشرائع والحدود والأطر لقبول المدوّنة السوريّة أو رفضها؟! وبوضوح أكثر هل هذه رقابة داخليّة على عالم المدوّنات السوريّة وفضاء التدوين؟! ألا تكفي القيود والسّلاسل، ومجموعة المحظورات، وكثرة الرّقابات، واشتداد القمع، وسياسات التعتيم، وسدّ الأفواه، ورفض الرّأي الآخر مهما بدا غثًّا أو سمينًا؛ على الصّعيد الخارجيّ؟! ألا يُمكننا أن نفتح باب الحوار ومساعدة جميع الأطراف على إكمال نقائصها (إن وُجِدَت) بدل الحذف والطّرد والشّطب؟! إذا كنّا في مجتمعنا الصّغير الافتراضيّ هذا نمارس الوسائل نفسها التي اُنتقدت بشدّة وأظهرت فشلها في تقويم المجتمع ومؤسّساته وأفراده، فعلامَ انتقادنا إيّاها في الواقع؟!

المسألة الأخيرة تدور حول موضوع "مختارات المدوّن"، وهي مختارات سياسيّة غالبًا، ثقافيّة أدبيّة فكريّة أحيانًا! وفي رأيي على هذه الصّفحة أن تُحدَّث باستمرار، ولو باختيار تدوينة واحدة "كلّ أسبوع"، ومن جميع الألوان الكتابيّة ويكون هذا بإخضاع التدوينة لمقاييس فكريّة متعدّدة ومعايير ثقافيّة مختلفة. فأمّا الحفاظ على تدوينات اختيرت بمناسبة معيّنة أو حدث سياسيّ جلل أو غيره، فيمكن ذلك ضمن إنشاء صفحة خاصّة بالملفّات التي تحتفظ بالمختارات المعيّنة توضع على شكل إيقونات أو أسماء عريضة في الصّفحة الرئيسيّة. وهذا الحلّ يقي حقل المختارات العامّة من إخضاعها قسرًا، زمنًا طويلاً، لهذه الملفّات الهامّة والأحداث الجليلة.

مع الشّكر لكم ولمجتمعنا السوريّ التدوينيّ، وأرجو لكم دوام العافية والنجاح.