الخميس، مارس 03، 2011

اعتراف!

وصلَ بي اليأسُ إلى حدِّ الرّغبة في الاعتراف بكلِّ الجرائم التي حدثتْ للبشريّة ولم يُعرَف مرتكبوها بعد! وهذه أهمُّها:

نعم، أنا هو المخطّط الرّئيسيّ والحقيقيّ لاغتيال الرّئيس الأميركيّ الكاثوليكيّ جون كندي.
وأنا مَن أقنع بلفور بقطع الوعد الشّهير لليهود.

صدّقوني، إنّي جادّ، وأقول ذلك بكلّ قواي العقليّة والنفسيّة. حتّى أنّني أعترفُ بمقتل أسمهان بعد دفع سيّارتها إلى إحدى التّرع، وبقتل مارلين مونرو بعد إعطائها حقن شرجيّة متتالية!!

أنا مَن صنعَ شخصيّة هتلر وموسّوليني وستالين... وبرلوسكوني اليوم وأسامة بن لادن والقذّافي إن أردتم! لكن لا علاقة لي بصدّام، ولا بجورج بوش!!

أنا من أنتج الجمرة الخبيثة وأنفلونزا الطّيور وجنون البقر وحديثًا ما أصاب الخنازير من حمّى!

أنا وراء جميع الاغتيالات السياسيّة والعسكريّة التي حدثت في لبنان وسورية ومصر وفلسطين وسائر بلدان الشّرق الأوسط!

أنا من ثقبَ الأوزون... ومن فجّر براكين التسونامي... وفيضانات أستراليا وغيرها! أنا السّبب الرئيسيّ في الاحتباس الحراريّ وتلوّثات البيئة وتدمير الغابات والأمطار الملوّثة وتبدّلات الطّقس! أنا الدّاعم لكلّ أوضاع النفايات المأساويّة في العالم، ومشجّع البطالة الكثيفة والسّباق إلى التسلّح ومشاكل العالم الثّالث من جوع وجهل وتخلّف...

مَن منكم يملك الشّجاعة والذّكاء والمقدرة على الوصول إليَّ، واعتقالي، وتقديمي إلى العدالة؟!
هل من مجيب على هذا الاعتراف؟!

خذوني، اشنقوني، اقتلوني رميًا بالرّصاص، أو حرقًا إن أردتم، أسرعوا لأنّي بدأتُ التفكير في استنساخ نفسي لأكون للعالم كابوسًا أبديًّا يبقيه تحت ظلّ الحروب والمجاعات والظّلم على مختلف أشكاله!

تعالوا، أريحوني، وافعلوا بي ما تشاؤون وما تفعلونه بأنفسكم وبشعوبكم البريئة الضّعيفة.

خذوني واجعلوني محرقةً وليرتفع الدّخان إلى الأعلى لترضى آلهتكم وليحلّ الأمنُ والسّلامُ والعدلُ والتسامحُ والأخوّةُ والتعاونُ والسّكينة والمحبّة لجميع المخلوقات.
.
.
نقلاً عن مدوّنة "غَجَريّات" http://ghajaryat.blogspot.com/2011/03/blog-post.html
.

ليست هناك تعليقات: