الثلاثاء، مارس 01، 2011

إلى إدارة مجتمع المدوّنات السوريّة...

عزيزي المدوّن السوريّ...

سلام عليك وبعد!

أخبرني صديقٌ لي يُدعى "مينو" صاحب مدوّنة "غَجَريّات" أنّه راسلكم مرّتين أو ثلاث دون أن يتلقّى منكم أيَّ جواب. فكتبتُ إليكم بدوري مرّتين، مرّةً من صفحة "اتّصل بنا"، وأخرى من بريدكم الإلكترونيّ الشّائع؛ وكذلك الأمر لم أحظَ بجواب. ما المسألة؟! هل ثمّة مشكلة تقنيّة، أم مجرّد إهمال؟! فإذا كانت الأولى فالرّجاء إصلاحها، فأمّا الثّانية فعذرها هو الجواب!

قضيّة الرّسائل الموجّهة إليكم تتعلّق بحذف المدوّنة المُشار إليها أعلاه دون تنبيه، أو دون أيّة إشارة إلى ذلك! فهل هذا يعني زيادة القواعد والشرائع والحدود والأطر لقبول المدوّنة السوريّة أو رفضها؟! وبوضوح أكثر هل هذه رقابة داخليّة على عالم المدوّنات السوريّة وفضاء التدوين؟! ألا تكفي القيود والسّلاسل، ومجموعة المحظورات، وكثرة الرّقابات، واشتداد القمع، وسياسات التعتيم، وسدّ الأفواه، ورفض الرّأي الآخر مهما بدا غثًّا أو سمينًا؛ على الصّعيد الخارجيّ؟! ألا يُمكننا أن نفتح باب الحوار ومساعدة جميع الأطراف على إكمال نقائصها (إن وُجِدَت) بدل الحذف والطّرد والشّطب؟! إذا كنّا في مجتمعنا الصّغير الافتراضيّ هذا نمارس الوسائل نفسها التي اُنتقدت بشدّة وأظهرت فشلها في تقويم المجتمع ومؤسّساته وأفراده، فعلامَ انتقادنا إيّاها في الواقع؟!

المسألة الأخيرة تدور حول موضوع "مختارات المدوّن"، وهي مختارات سياسيّة غالبًا، ثقافيّة أدبيّة فكريّة أحيانًا! وفي رأيي على هذه الصّفحة أن تُحدَّث باستمرار، ولو باختيار تدوينة واحدة "كلّ أسبوع"، ومن جميع الألوان الكتابيّة ويكون هذا بإخضاع التدوينة لمقاييس فكريّة متعدّدة ومعايير ثقافيّة مختلفة. فأمّا الحفاظ على تدوينات اختيرت بمناسبة معيّنة أو حدث سياسيّ جلل أو غيره، فيمكن ذلك ضمن إنشاء صفحة خاصّة بالملفّات التي تحتفظ بالمختارات المعيّنة توضع على شكل إيقونات أو أسماء عريضة في الصّفحة الرئيسيّة. وهذا الحلّ يقي حقل المختارات العامّة من إخضاعها قسرًا، زمنًا طويلاً، لهذه الملفّات الهامّة والأحداث الجليلة.

مع الشّكر لكم ولمجتمعنا السوريّ التدوينيّ، وأرجو لكم دوام العافية والنجاح.

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

كلامك صحيح انا اجد صخطاً في التعامل مع المدونات الحرة و المدونات العلمانية

يبدو ان مجتمع المدونات السورية يحاول البعض من مشرفيه إخضاعه لتوجهاتهم الخاصة

Gabriel يقول...

كعادتك سيمون...تغيب طولاً لتظهر فجأة من نبع صمتك مشرقاً وسط تهليل علامات الاستفهام واشارات التعجب بعد تحميلها ما يمكن تحميله من عتاد المعارك ووقود المشاكل

بالنسبة للشق الأول لا علم لدي بالموضوع واعتقد انه من شأن المجتمع الاجابة عنه .
أما بالنسبة للشق الثاني فأذكر أنني قد قرأت ذات يوم عن معايير اختيار التدوينات المميزة ، سأحاول الحصول على رابط يعنى بالموضوع
بكل الاحوال التدوينات المميزة ومهما اختلفت معايرها تبقى زاوية تشجيعية صغيرة لا تستحق الوقوف عندها فهي ليست علامة رضا او استياء .. مجرد زاوية تشجيعية وشخصيا لا أعتقد أنه من الحكمة عند اجتماع الأقلام محاكمة الصغائر ومناقشتها .

سلام وتحية

mino يقول...

يعني هون كمان صار بدها الواحد يحرق حالو تيعمل ثورة... ؟!

سيمون جرجي يقول...

عزيزي غير المعرَّف
مرحبًا وأهلاً بك... أما بعد
كنتُ أتمنّى أن تكتبَ باسمِك، لشيءٍ واحدٍ فقط، هو تبيان أنّنا قادرون على قولِ كلِّ ما نراه ونفكّر فيه دون النّظر إلى الحدود الموضوعة أصلاً في واقعنا أو في عالمنا الافتراضيّ هذا. فلا أحدَ بعد يُمكنه أن ينتزع الحريّة الداخليّة التي نشعر بها، حتّى الموت لا يُمكنه ذلك، فما بالك بقيود البشر الواهية كنسيج عنكبوت. على كلِّ حال اكتب كما تريد... وأهلاً بك.

يحتاجُ موقعنا "المدوّن السوريّ" إلى اهتمامٍ أكبر ومتابعة حثيثة، وبغضّ النّظر عن الإشراف الذي، على ما أعتقد، يحاول أن يتجنّب الانحياز إلى طرف على حساب طرف آخر، فهو لن يستطيع في كلِّ حال الخروج من قضايا واهتمامات أمّته السوريّة أو قضايا البلدان الإسلاميّة العربيّة وجميع هذا برأيي حدٌّ فكريّ على المدوّن السوريّ أن يتجاوزه إلى أبعد من ذلك بكثير.

سيمون جرجي يقول...

عزيزي جبرييل
حمدًا لله على سلامتك، ويؤسفني أنّي رأيتك على تلك الحال، أدعو لكَ بالشّفاء العاجل!

المسألة الأولى التي وردتْ في الرّسالة بقيت على حالها دون جواب، ويا للأسف! فلا أحدَ من الإشراف، بعد سيل الرّسائل، كلّف نفسَه الردّ أو الإجابة على التساؤلات على الأقلّ، فهل هذا دليلٌ على صحّة أم اعتلال؟! ومن أسفٍ أيضًا أنّهم لم يشغلوا بالهم برسالة موجَّهة إليهم علنًا... هذا يعني قلّة اهتمام ولا مبالاة، أبهذه الوسائل والأساليب يريدون أن يرتقوا بمجتمعهم السوريّ الفكريّ والثّقافيّ والاجتماعيّ والسياسيّ؟!

فأمّا عن المسألة الثّانية التي وردتْ في رسالتي، فيبدو أنّك، وبسبب الإصابة، لم تقرأ كعادتك قراءةً متمعّنة ساكنة (P:). فإشارتي إلى مقاييس اختيار التدوينات كانت من باب الإشادة والتذكير، فأمّا نقدي فقد كانَ موجَّهًا إلى إهمال هذا الباب وترك بعض التدوينات المختارة (ضمن طابع الملفّ الواحد) زمنًا طويلاً يدلّ في الواقع على غياب أكثر بكثير من حضور وتفعيل!
خذ على سبيل المثال تدوينات الحركات التي حدثت مؤخّرًا في البلدان الإسلاميّة (العربيّة)، ألم يكن من الأفضل إنشاء إيقونة جديدة أو باب مؤقَّت للاهتام بها بعدَ اختيارها، بدلاً من إبقائها في باب المختارات كلّ هذه الفترة؟! أين التحديث؟! ألا يُعتبر هذا عائقًا في نموّ وازدهار التدوين السوريّ (مهما بلغ تأثيره من زيادة أو نقصان)؟!
لديك مثال آخر: في الصّفحة الرئيسيّة تجد أعلاه خطًّا أسود يتضمّن أبواب الموقع الأساسيّة كدفق المدوّن ومختاراته ومعرضه وباب الإضافة إلى آخره من أبواب وزوايا، وكلّ هذا يصبّ في الخانة الفنيّة التقنيّة للموقع. أسألك الآن: ما معنى إضافة "تدوينات غزّة" إلى ما سبق؟! ما الرّابط بينها؟! وبغضّ النّظر عن رأيي أو رأيك أو رأي الإشراف في غزّة والمقاومة والمسألة الفلسطينيّة، يجب على الموقع أن يتمتّع بأطر أكبر وحدود أشمل، وأن يحافظ على تنسيقه وترتيب أبوابه. وإذا كان ولا بُدَّ من إنشاء ملفّ خاصّ بغزّة فليكن لكن ضمن المكان الأنسب. فثمّة فراغات كافية فوق وعلى الجانبين أو أيّ مكان آخر لفتح ملفّات مؤقّتة أو دائمة من شأنها تفعيل المجتمع التدوينيّ والحفاظ في الوقت نفسه على الأسس الرئيسيّة للمدوّن السوريّ وموقعه الإلكترونيّ. أظنّ هذا الشّرح يفي بتوضيح وجهة نظري في المسألة التي أشرتَ إليها في تعليقك.

وأهلاً بكَ في "إشراقٌ واغتراب" بعد انقطاع طويل. بالمناسبة أرجو منك تعديل اسم مدوّنتي في قائمتك فبهذا الاسم أطوي صفحة من عمري وأفتتح قريبًا صفحة جديدة آمل أن تكون مشرقةً أكثر!

سيمون جرجي يقول...

عزيزي مينو
منذ بدء البشريّة والفكر والحريّة يحتاجان إلى محرقة تكون بذرةً في حقليهما الواسعين. حتّى الأديان منذ نشأتها احتاجت إلى تضحيات جمّة ودماء كثيرة... ألم يمت الكثيرون على مذبح أفكارهم ودفاعهم عن الإنسانيّة وقيمها ومثلها العليا؟!

أهلاً بكَ صديقًا حبيبا...