اليومَ بتُّ أخشى الكتابةَ أوّلَ مرّةٍ...
إن أظهرتُ فساد النّظام واهتراء ثوبه ونهبه البلاد وقمعه العباد بلا انقطاع، اعتبروني خائنًا عميلا،
وإن بيّنتُ انحراف المعارضين وخطأ المتظاهرين واستغلال الخارجين، عدّوني مواليًا مخبرًا يقتات من فضلات الجلاد!
إن دعوت إلى السّلم والمحبّة قالوا فيَّ جبانًا رعديدا،
وإن دعوت إلى المصالحة والمسامحة قالوا فيَّ منافقًا خدّاعا!
إن ناديت بفصل الدّين عن الدّولة اعتبروني كافرًا زنديقًا،
وإن رفعت شعار احترام الأديان في معابدها صرت منظّرًا ملتحيًا!
إن صمتُّ أصبحتُ فاترًا لا أصلح إلا أن أكونَ قيئًا...
وإن حايدتُ صرتُ أعرجَ لا يدري على أيّ جنبٍ يستوي!
وإن قلتُ هذا حقٌّ وذاك باطل، قالوا: الآنَ تنطق؟!
وا عجبي ودهشتي، أليست هذه جميعها أشكالاً من العنف مختلفة اللون متباينة الشّكل والقناع؟!
...
إن أظهرتُ فساد النّظام واهتراء ثوبه ونهبه البلاد وقمعه العباد بلا انقطاع، اعتبروني خائنًا عميلا،
وإن بيّنتُ انحراف المعارضين وخطأ المتظاهرين واستغلال الخارجين، عدّوني مواليًا مخبرًا يقتات من فضلات الجلاد!
إن دعوت إلى السّلم والمحبّة قالوا فيَّ جبانًا رعديدا،
وإن دعوت إلى المصالحة والمسامحة قالوا فيَّ منافقًا خدّاعا!
إن ناديت بفصل الدّين عن الدّولة اعتبروني كافرًا زنديقًا،
وإن رفعت شعار احترام الأديان في معابدها صرت منظّرًا ملتحيًا!
إن صمتُّ أصبحتُ فاترًا لا أصلح إلا أن أكونَ قيئًا...
وإن حايدتُ صرتُ أعرجَ لا يدري على أيّ جنبٍ يستوي!
وإن قلتُ هذا حقٌّ وذاك باطل، قالوا: الآنَ تنطق؟!
وا عجبي ودهشتي، أليست هذه جميعها أشكالاً من العنف مختلفة اللون متباينة الشّكل والقناع؟!
...
هناك تعليقان (2):
لله درك كم نطقت من حقّ
عزيزي غير المعرّف
أهلاً بك ومرحبًا في هذه الصّفحات. شكرًا لإطرائك وكم أرجو أن يبني السوريّون يومًا وطنًا ومواطنًا لا ينتميان إلا إلى سورية.
إرسال تعليق