الأحد، يناير 18، 2009

روما: العربُ والشيوعيّون الإيطاليّون في مظاهرة من أجلِ غزّة

.
إسرائيلُ المُجرمة والجريمة...
إسرائيلُ القاتلةُ أمُّ القتلة...
بوشٌ وباراك قاتلان مجرمان...
جميعُنا فلسطينيون!
.
بهذه وبغيرها الكثير صدحتْ اليومَ مساءً حناجرُ الآلاف من الفلسطينيّين والعرب والإيطاليّين في ساحة الملك فيتّوريو إيمانويلي وصولاً إلى ساحة ماريّا ماجّوري في العاصمة الإيطاليّة روما...
.
سيلٌ بشريٌّ طويل بكى أبناءَ فلسطين الأبرياء وأطفالها الشّهداء ملائكة النّور الذين سقطوا تحت وحشيّة المجزرة الإسرائيليّة ذات الأنياب والمخالب الحديديّة التي لا حياة ولا رحمة فيها...
.
أطفالٌ يحملون اسمَ غزّة ورجالٌ ونساءٌ يرفعون علمَ فلسطين ويرتدون شماخها الشّهير ويبكون وطناً وأبناءً أمام أنظمةٍ وعالمٍ ما عاد يعرف العدلَ ولا السّلام...
.
اليومَ نشرنا هتافاتنا... أعلنّا رغبتنا في وقف الحرب... وأطلقنا حمامة السّلام علّها تصلَ أرضَ الدّماء وتُبعدُ بسكينتها غربانَ الفقر والتشرّد التي أفلتتها دولةُ الإرهاب إسرائيل...
. .
قبلَ أن أترككم مع مشاهدَ من صيحة هذا المساء وتظاهرة السّلام، أودُّ أن أقولَ شيئاً في أخطاء هذا الاعتصام:
.
- يؤسفني أن يسخّرَ الحزبُ الشيوعيُّ الإيطاليّ قضيّتنا من أجلِ غاياته ومقاصده السياسيّة فيملأ سماء المظاهرة بأعلام الشيوعيّة ومنشوراته الاشتراكيّة، وكأنّ مسألة غزة ودماء أطفالها سلعة من سلع تجّار السّياسة الحمقاء!!!
.
- يؤلمني جدّاً أن ينقل الفلسطينيّون الحربَ إلى ساح الدّين والأديان، ويجعلوا من مجزرة غزّة شوكةً لطعنِ الإسلام، وبالتالي صراعاً دينيّاً جديداً... ويضيفوا إلى سلسلة آلامنا هذا المساء دعاءات وهتافات بحرقِ أطفالِ اليهود وقتلهم وما إلى هنالك من دعوات إلى مزيدٍ من الحقد والكره والعنصريّة!!!
. .
وأختمُ هذه العجالة بدعائي إلى ربّ السّلام أن يمنحنا السّلام ويزرعَ السلامَ في أرض اللاسلام!
.
.

هناك تعليقان (2):

مازن كم الماز يقول...

العزيز هل يمكن أن تحدثنا عن كارلو جولياني الذي سقط في مظاهرات جنوة المناهضة للعولمة
كل التحية
مازن كم الماز

سيمون جرجي يقول...

عزيزي مازن
أهلاً ومرحباً بكَ على أرض المدوّنة، ويؤسفني ألا أكون قادراً على إجابتك إلى سؤالك هذا، لأنّي في الحقيقة لا أعرف عنه شيئاً! ومن السّهل الحصول على بعض المعلومات عن طريق البحث في الإنترنت، فإن لم تجد شيئاً بالعربيّة ووجدتَه بالإيطاليّة، أرسله على عنواني فأترجمه لك.
مع التحيّة.